بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه سلسة من عشرة أجزاء نشرح فيها الأسلحة التي اخترعها وصنعها رجال القسام
الجزء الأول
المقدمة
مادامت هناك فئة نذرت نفسها للجهاد في سبيل الله فإن بركات ذلك الجهاد سوف تظهر تترا وهو ما بتنا نلحظه بادياً للعيان هذه الأيام من الإنجازات النوعية الهامة في تطوير أسلحة المقاومة ضد العدو الصهيوني وهو ما يؤرخ لحقبة هامة جداً في جهاد شعبنا الفلسطيني مما يدفعنا لتسليط الضوء عليها لندرك عظمة ما يسطِّره أولئك الأبطال على الأرض المباركة وما تبدعه أيامهم المتوضئة.
ويأتي هذا التطوير النوعي لسلاح المقاومة في مواجهة العدو المعتدي متناسبا ومتناسقا مع سنة بشرية قدرها الله عز وجل وزرعها في الإنسان منذ بدء البشرية بحقه في الدفاع عن النفس، بل إن الأمر يتجاوز ذلك إلى اعتبار أنَّ التسلح وامتلاك السلاح هو من مستلزمات الجهاد الذي هو واجب.. ولارتباط الواجب بالثواب في حال القيام به كان التسلح وتطوير السلاح هو طاعة لله يؤجر عليها المجاهدون.
تسعى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام تعويض النقص الكبير الذي تعاني منه في الإمكانيات التسليحية في مواجهة ترسانة العدو الصهيوني المتطورة، عبر ابتكار وسائل بديلة تتمتع بقدر من العفالية تثبت جدارتها في ردع العدو الصهيوني وصولاً لتحقيق توازناً في الرعب معه.
نحن في صراع مع عدو متفوّق علينا، بما يمتلك من الأسلحة المتطورة، وبالتالي نحن نسعى إلى تطوير أسلحتنا لمواجهته (عبارة رددها الشهيد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قبل استشهاده)، واستلهم صداها المجاهدون في كتائب القسام، فعكفت العقول القسامية تواصل الليل بالنهار، ودأبت الأيدي المتوضئة بما فتح الله عليها من إبداعات إلى وتطوير للسلاح من خلال إمكانيات متواضعة تستحق أن تسجل في سفر التاريخ الحربي.
كما يقول المراقبون:"إن عمليات الاجتياح والتوغلات الصهيونية المتكررة في قطاع غزة يمثل فرصة سانحة لكتائب القسام لتجريب ما توصلت إليه من صناعات جديدة، ولاختبار مدى فعالية هذه الوسائل والعمل على تطويرها