ذكرى استشهاد القائد العام لكتائب القسام

ستة أعوام مضت على ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني جريمة تعد من أكبر الجرائم الصهيونية بشاعة في فلسطين، حيث أفضت هذه الجريمة غير الطبيعية باغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشيخ صلاح شحادة ومساعده زاهر نصار بالإضافة إلى إعدام وقتل أكثر من 17 وإصابة 150 مواطناً فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء في حي مدني مكتظ بالسكان والآمنين.

القائد العام الشيخ المجاهد صلاح شحادة ولد في 24/2/1952م، في مخيم الشاطئ للاجئين من عائلة هاجرت من مدينة يافا بعد احتلالها عام 48 إلى قطاع غزة.

ذكرى استشهاد القائد العام لكتائب القسام Salah_file

ولقد تميّز الشيخ شحادة بشخصية فذة تمثل حقاً شخصية القائد المسلم الذي لا يعرف النكوص ولا الملل ولا التراجع، ويضم الجميع ويجمع المجاهدين بإصرار وعمل دءوب، وكان شعلة من النشاط وعقلا مدبراً مخططاً يلجأ إليه الجميع عند الكروب والشدائد ويلوذ به جنوده الأوفياء عند طلب النصح والمشورة والحكمة.

كما تميز بالشخصية العسكرية الحكيمة التي تستطيع التدبير والموازنة بين الخيارات واتخاذ القرارات المناسبة، كما ويعتبر شحادة مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة حماس والذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"،

وفي مثل هذا اليوم قبل ستة سنوات وتحديدا في (22/7/2002م)، قررت ونفذت طائرات الاحتلال الصهيوني وبمباركة رسمية من القيادة الصهيونية الحاقدة الجريمة إياها عندما ألقت قنبلة يتجاوز وزنها الطن، على منزل الشيخ صلاح شحادة لكي تدمر حي بأكمله فوق رؤوس ساكنيه.

ولقد كشفت قوات الاحتلال الصهيوني أن جيشها كثف من مراقبة تحركات القائد العام لكتائب القسام قبيل استشهاده مستخدمين بذلك أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية إلى جانب جيش من العملاء يتحركون على الأرض.

وقد كشفت مصادر صحفية صهيونية أيضاً أن الحكومة الصهيونية اتخذت قراراً باغتيال قادة حركة حماس السياسيين والعسكريين، باستثناء مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" (آن ذاك) الشيخ أحمد ياسين، وذلك في جلسة للطاقم الوزاري وأودع القرار بأيدي الجيش الصهيوني من أجل تنفيذه.

وقد نقلت الصحافة الصهيونية عن رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك "أريئيل شارون" (الميت دماغياً ومازال في المستشفى) قوله لوزراء حكومته: "لقد شوهد شحادة أربع مرات في الأسبوع الماضي، عبر فوهات نيران طائرات الإف 16"، وقال شارون: "لقد كان على مرمى الإصابة وتقرر عدم إطلاق الصاروخ عليه خشية إصابة المواطنين الذين تواجدوا في المكان"، بيد أن هذا الخوف كان خوفا إعلامياً كاذباً، وقد ظهر ذلك جلياً حينما تم ارتكاب الجريمة واستشهد مع شحادة أكثر من 17 مواطنا وأصيب أكثر من 150 فلسطينيا ليدلل بشكل واضح أن قوات الاحتلال لا تريد استهداف الشيخ القائد شحادة إلا في منطقة سكنية مكتظة، حتى توقع أكبر قدر ممكن من الخسائر في الأرواح والمنازل!.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الجيش الصهيوني فقد كان شحادة يتواجد في البيت مع زوجته وابنته، ابنة الـ14 عاماً، ومساعده زاهر نصار، وأفاد رئيس الشاباك آفي ديختر، أن شحادة ورجلين آخرين يتواجدوا في المنزل، (الذي سيغيب عن وجه الكرة الأرضية).

وبعيد تنفيذ الجريمة البشعة وتحديدا بعد 20 دقيقة من منتصف الليل، تلقى شارون أول تقرير عن العملية حيث أفاده مستشاروه بأن البيت الذي يقيم فيه شحادة قد هُدم بالكامل، ولم يكن من الواضح – بحسب التقرير الذي وصل لشارون - إذا كان شحادة قد قتل أم لا، وفي قرابة الساعة الثانية والنصف فجراً، سمع شارون من سكرتيره العسكري، الجنرال يوآب غلانط، أن العملية توجت بالنجاح، وأنه تم التعرف على جثة القائد صلاح شحادة، كما وتم إبلاغ شارون عن أن عشرات المدنيين الفلسطينيين من النساء والأطفال قتلوا وأصيبوا في الجريمة البشعة.

رحم الله الشهيد القائد وأسكنه فسيح جناته

رحمه الله وشكرااااااااااااا لك

هو فعلا من الأبطال .. جزاه الله ما كان يتمناه

نتمنى اللحاق به وبأمثاله